top of page
المريد والمراد

المريد والمراد

◽الإعلان الرسمي للعمل الأدبيّ الخامِس◽

▪العُنوان: المُـريـدُ والمُـرادْ.

▪العنوان الفرعيّ: مِن أَمْـرَكَةِ عُقُـولِ العِبـادْ.

▪النوع الأدبي: كِتاب فكري/فلسفي -بأسلوب المأثورات-.

الصّفَحات: 280.

▪دار النّشر: أدليس للنشر والترجمة، بالإضافة إلى دار إبهار المصريّة.

▪تصميم الغلاف: زكرياء رغّاب.

 

كانَ يجبُ عليّ أن أقوم برفع تلك المطرقة أخيراً لكي أُحطّمَ بها كُل تماثيل الفِكر الأمريكي المُتمثّل في التنمية البشرية والتطوير الذاتي والتحفيز وعلم النفس الإيجابيّ وكلّ مخلّفات المُعتقدات الهندوسية المُتغلغلة في الأساليب التجاريّة المكتوبة أو المرئيّة، المُوجّهة لعقول العِباد بكل أصنافهم وأعمارهم في وطني وكل الأوطان. بَيدَ أن الحديث عن هذه الأساليب لا يكفي لنفهم مَولِدَ هذا الخضوع التام للأمركة (جعل الإنسان يفكر بطريقة أمريكية بحتة). فالعديد سيقولون لي: "وما العيب فيها إذا ساهمت في مساعدة البعض؟"، وبالتالي، ولكي نُجيب بطريقة منهجية بعيدة عن السفسطة، عَمدتُ في هذا الكتاب على تفكيك الفكر الأمريكي تفكيكاً فلسفيا دقيقا مدعّماً بمراجع كثيرة جدا، فلاسفة وأدباء وعلماء نفس واجتماع، لنتوغّل من أحشائه إلى فروعه، وذلك لكي نعلم لمَ وصلنا إلى هذا الحدّ من التدهور الأخلاقيّ، الفكري والمفاهيمي أيضاً للعقل المحلّي]، العربي، والمُسلم بشكل عام. لقد تناولتُ في هذا الكِتاب واحدةً من أعقد المواضيع الفلسفية والاجتماعية، وكذا الفكرية والسياسية في آنٍ واحدٍ، وذلكَ بأسلوبٍ تفكيكيّ، تتخلّلهُ إرادةٌ بنّاءة في طرح البدائل الفكرية الفلسفية الصُّلبة. الأُطروحة التي أعرضها على القارئ تكمن في دراسة حالةَ انحِشار نفرٍ مُختارٍ من كل شعوب العالم، باختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم، في غرفةٍ واحدة تُدعى "الأمْرَكَة". غُرفةٌ يتمّ فيها تحويل ذلك الحشد المُتباين في المعتقد، إلى بوقِ دعايةٍ مُوحّدة ومحترفة، راضيةٌ بما مُلئت به، إيمانا فاسداً أو مصلحةً وتجارة، تحاول استرضاءَ الناس لذلكَ الفكر السَّقيم. لقد كُنا ولا نزال الأكثر عُرضة لهذا الخَبَل، لأننا أكثر الأمم التي استغنَتْ عن ثابتها بفِعل زَيْغِها عن دينِها الحَنيف، وعن العلوم والفكر والفلسفات، إلا ما نَدَر. لقد عاثت الأمركة فسادًا، وراحت في كل عقدٍ تأخُذُ شكلاً ومنهجاً مُختلفاُ، إلى أن استقرّت آخر عقدٍ في أساليب التنمية البشرية، تطوير الذات والتحفيز وعلم النفس الإيجابيّ، وغيرها من الأساليبِ الهشّة والتجاريّة البحتَة. وفي كلّ مرة، تُنتجُ للشعوب ما يُخاطبُ العواطف بدل العقول، لأن مخاطبة العواطف تُحفّز على الاستهلاك، أما مخاطبة المنطق، فتجعل العقول والجيوب أكثرَ حكمةً واقتصادًا، وذلك لا يخدم النظام العالميّ. الكتابُ عبارة فقراتٍ مُرقّمة تُسمى بالمأثورات ((aphorismes وهو أسلوب أدبي قديم يعتمد التكثيف في الأفكار للخروج بالعبَر عن طريق نصوص مُرقّمة. كل مأثورة تتناول جانباً من الموضوع العام للكتاب، تتصل ببعضها البعض في الفكرة العامة، لكنها ليست متسلسلةً تسلسلاً تفصيليّ، وهذا ما يسمح للقارئ بأن يقرأ بأريحية دون إلزامية الربط. حاولت الإحاطة بكل ما يتعلٌّق بالأمركة، مبعثها ونتائجها، تكلمت عن الفنون (السينما والموسيقى والكتب)، فبين أغنية "الراب" وأفلام "ديزني والرومانسيات" سنستمتع كثيرا في نقد إلى ما آلات إليه. وكذا عن الحروب النفسية والعسكرية، العلوم الزائفة، التكنولوجيا والذكاء الصناعي، الفلسفات والفكر، الدين وتفكيك المعتقدات والمذاهب الأنجلوساكسونية والجرمانية الباعثة لهذا الفِكر، التنمية والطقوس الهندوسية التي تغزو فكرنا، حتى صرنا لا نفرّق ما الصواب من الخطأ إلا بجهد كبير، الموضة والاشهار والتسويق الذي أخلط الصحيح مع الزّيغ، التاريخ والروايات المكذوبة التي بًنيت على أساسها أفكار خاطئة، المستقبل الذي ينتظرنا بعدَ غروب شمس الولايات المتحدة الأمريكية.

أما عن العُنوان، فهو يُقرأ بطريقتين، المُريد والمُراد، المُريدْ هو ذلك الشخص الذي يريد أن يتعلم شيئا من أستاذه أو شيخه، فهو يريد التعلم، بذلك يعتاد ذلك المكان باستمرار. والمُراد، هو غايته من ذلك التعليم، وغاية المدرب من تعليمه ذلك الشيء للمُريد. أما إذا قرأنا العنوان بشكل كامل، فهو: المُريد، والمُراد من أمركة عقول العباد.

الكِتاب سيكون متوفرا فورَ طباعته عندَ دار النشر، وكذا الموزعة عائشة هديبل، إن شاء الله.

#عمادالدين_زناف - #المريد_والمراد

    1 000,00دجPrix
    bottom of page